السبت، 20 أبريل 2013

~ عملية نوعية ~

في إحدى العمليات النوعية للقلب الإرهابي ، و التي أسر فيها فكر القلب النظامي ، وهو من أهم جنرالات القلوب و أشدها تحكما في دولة الإنسان ، كانت العملية عبارة عن فخ محكم نصبه الإرهابي حيث جعل الفكر يتبعه إلى حيث يتدرب و هنالك إنقضّ عليه بشباك الكلمات و سهام العيون و عطر اللباقة ، حينها أسر الجنرال في زنزانة الحب الأزلي ، و راح يموج بين جدرانه الحمراء و يتنفس عبراته و يسمع موسيقى همساته و يستنير بدجى نظراته ، كان الإرهابي ودودا في الأسر و عامل أسيره بكل أنواع اللطافة ، فأحب الأسير آسره و تعود عليه ، حيث تسامرا سويا و تجولا سويا و أكلا سويا بعض الذكريات ، مرت الأيام و قرر جنرال العقل تحرير زميله في جيش الدولة ، جهز للمعركة كتائب مدربة جيدا لتحرير الرهائن ، و بدأت التقدم نحو مكان الإختطاف ، قال العقل للقلب الإرهابي : إما أن تحرر الرهينة و إما سأقصف المكان كليا ، ذهب القلب الإرهابي و همس في أذن القلب : صديقي ما بيننا من ملح يمنعني أن يمسّك سوء بسببي ، لهذا إذهب فأنت طليق و أنا سأواجه مصيري ، إنتفض الفكر و عانق القلب الإرهابي : لن أذهب إلا و أنت معي ، لن أتركك بعد أن أسرتني و ملكتني ، فأنا حي بك و ميت دونك ، حينها بكى القلب و دمع الفكر و قرر مبايعة القلب أميرا عليه ، واجها العقل بالرشاش و القنابل و بدأت أتون الحرب حامية الوطيس ، و الكل يستعمل أسلحة مدمرة و كما قلنا سابقا يبقى القلب خبيرا في حرب العصابات و لازال العقل يراوح نفسه يمينا و شمالا ...

القلب يحقق إنجازا آخر ميدانيا في إنتظار إنجازات أخرى مثيرة ...

~ حب في زمن القاعدة ~ عبد المجيد سجال ~

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

''ساندويتش المعكرونة ''
:::::::::::::::::::::::::::::
حدث معي هذا الموقف و أنا في أيامي الأولى مع الدراسة ، لما التحقت بالمدرسة الإبتدائية عام 1993 ، كنت طفلا حيويا جدا و متشوق لولوج عالم الدراسة و كنت قبل ذلك أقوم ببروفات أتخيل فيها نفسي و أنا أدرس و أكتب بعض الشخابيط على الأوراق في جو من المتعة و اللهفة للتعلم ، حدث و دخلت المدرسة و اكتشفت المعلمة و الصف و زملاء جدد و لحظات رائعة و كأنني في حلم جميل ، بعد أيام من الدراسة لاحظت أن زملائي يحضرون معهم ساندويتشات من مختلف الأنواع ، جبن و قشطة و لحم و غيرها مما لذ و طاب ، فانتابتني الغيرة و قررت أن افعل مثلهم و ذهبت عند والدتي و طالبتها بأن تحضِّر لي ساندويتشا آخذه معي لأنني أجوع مثلي مثل بقية الأطفال ، إبتسمت أمي و قالت لي حاضر يا ولدي و كم فرحت لهذا ، كيف لا و أنا سأتلذذ بأكلي أمام التلاميذ ... ، نمت تلك الليلة و أنا أحلم بالمفاجئة التي ستحضرها أمي لي ، قمت الصباح كالعادة غسلت وجهي و سألت أمي ماذا عن الساندويتش ؟ فأرتني نصف رغيف من الخبز و فيه شيء ما ، لم أتفحصه من شدة الفرح و وضعته بحقيبتي و انطلقت فرحا إلى المدرسة و انا أغني كالعادة لكن هذه المرة ليس ككل المرات فأنا أحمل ساندويتش ، دخلت للقسم و دخلت المعلمة و انطلقت في الدرس و أنا عقلي كله بحقيبتي و أراقب الوقت بلهفة شديدة حتى يدق الجرس و أخرج مفاجئتي الجميلة ، مرت الساعتين و كأنها قرنين من الزمان ، ثم دق الجـــــــــــــــرس ، رائـــــــــــــــــع حان الوقت لأظهر للعالم أنني كذلك أملك ساندويتش ، كنت أجلس في الطاولة الأمامية عند الباب و المعلمة تقف أمامي ، فما لبثتْ أن أعلنت لنا الخروج للساحة حتى فتحتُ حقيبتي أمامها و أخرجت كيسا أسودا به رغيف خبز و المعلمة تراقبني ، كان رغيف الخبز به معكرونة بصلصة حمراء من الطماطم و رائحة الثوم تنبعث منه في مشهد جعل المعلمة تنظر لي بنظرة إشمئزاز و قالت لي : اخخخخخخخخخخ ماهذا القرف يا مجيد ، أنا إندهشت و زادت المعلمة ذلك بأن أطلقت العنان لكهكهة جعلت القسم و التلاميذ ينفجرون من الضحك عليّْ و يرمونني ينظرات إحتقار و إستهزاء أصابتني كالسهم و في تلك اللحظة تمنيت لو أن الأرض انشقت و بلعتني عوض أن أتحمل ذلك الموقف المحرج ، حينها أرجعت ساندويتش المعكرونة إلى حقيبتي و الصلصة الحمراء تتقاطر و كان لونها يشبه وجنتاي المحمرتان من الخجل ، خرجت للساحة و انعزلت في ركن لوحدي و أنا ابكي بحرقة شديدة ، المعلمة جرحتني كثيرا بذلك التصرف و أهانت برائتي و داست طفولتي و تغاضت عن فقري و حاجتي ، لما عدت للمنزل فتحت الحقيبة و أنا أصرخ : أين انتي يا أمي ، و رميت الساندويتش في حجرها قائلا ، لماذا يا امي لمــــــــــــــــــــــــــاذا ، لما لا نملك جبنا او قشطة أو مربى كغيرنا من الناس ، لماذا أخجلتني مع العالم لماذا ؟؟؟؟ و ارتميت باكيا أندب حظي التعيس ، حظنتني الوالدة و هي تبكي ، و تقول : عذرا يا بني فنحن فقراء و هذا كل ما كان في وسعي أن أقدمه لك ، لكن ياولدي لا تخجل بفقرك فأنت من سيدرس و يكبر و يعوضنا عما فاتنا ، لا تيأس يا بني ، ركز بدراستك و برهن للمعلمة أنك قد تكون فقيرا لكنك أكثرهم ذكائا و موهبة ، جففت دموعي حينها و قررت أن أبذل قصارى جهدي لأكون الأول بالصف ، درست و اجتهدت و بعد الإمتحان إندهشت المعلمة لعلاماتي الرائعة و كنت الأول في صفي و بالمدرسة بإمتياز و كرمني المدير شخصيا في حفل بهيج ، و مازاد المناسبة جمالا أن أمي حظرت لي طبقا تقليديا يسمى البغرير"" تمتع به المعلمون و أنا أفتخر بين التلاميذ بمرتبتي الاولى و بتقدير المعلمة التي أهانتني قبل مدة بسبب فقري ، صحيح أنا فقير لكن العبرة بما أقدم بين أقراني ، تلك الحادثة لن أنساها ماحييت لانها كانت مفصلية في حياتي و جعلتني أبرهن للعالم أن الفقر ليس عيبا بل العيب في الخنوع و الكسل و الخمول ، علمتني تلك الحادثة أن الكنز الحقيقي بالعقل لا بالجيب ، فشكرا لكي يا معلمتي على تلك الكهكهة و شكرا لكي يا أمي على ذلك الدرس و الموعظة و سامحك الله على سانديوتش المعكرونة :) 
~ من تجاعيد الحياة لعبد المجيد سجال ~

أمريكا : ديموقراطية عمرها اكثر من قرنين و مع ذلك فيها قطبين سياسين ، جمهوري و آخر ديموقراطي ، لماذا في رأيكم ؟
لماذا نحن فهمنا الديموقراطية على انها كلما زاد عدد الأحزاب كلما كنا ديموقراطيين ؟

هل تعرفون أن قبل إنتخاباتهم الرئاسية كل حزب يقوم بإنتخابات
 اولية لإختيار مرشح يمثل الجمهوريين ، و بنفس الطريقة إنتخاب مرشح يمثل الديموقراطيين ؟

لماذا لأنهم يعرفون لعبة الرياضيات ، حاولت مرارا التفكير في السبب و وصلت إلى النتيجة التالية :

نفترض ترشح أربع شخصيات لمنصب رئيس الجمهورية :
واحد يمثل الحقبة الماضية : إسمه" يحيى "
و الثلاثة الآخرون وجوه جديدة لها شعبية و فيها امل للتغيير ، هم على التوالي : محمد ، عمر ، علي 
النتائج كانت كالتالي : 

1 -يحيى مرشح النظام حاز على 35 بالمائة من اصوات الناخبين بسبب ثقله و مصالحه و له نوع من الشعبية البراغماتية ...

2 - محمد حاز على 28 بالمائة من الأصوات وعندو شعبية نوعا ما لكن له منافسين 

3 - عمر حاز على 22 بالمائة من الأصوات له شعبية لكن له منافسين كذلك 

4- علي حاز على 15 بالمائة من الأصوات و كانت عنده كتلة ناخبة محدد يتكل عليا

~~~~~~~~~~
النتيجة هي فوز يحيى رغم انه مرشح النظام لكن و خسارة وجوه التغيير رغم انهم رجال أكفاء لكن إنقسم 65 بالمائة حولهم و كان ذلك في صالح مرشح النظام يحيى ـ

تخيلوا لو أن ال 65 بالمائة من الناخبين رشحوا شخصية توافقية في مواجهة يحيى ؟ هل كان سيكون ليحى حظ ؟ أبدا لان اللعبة ستكون ذكية ، هذا الفخ نسقط فيه في دولنا العربية و مرسي في مصر كاد يذهب ضحية حمدين صباحي و عبد المنعم ابو الفتوح لصالح شفيق مرشح الفلول ......

إخواني أخواتي الإنتخابات الرئاسية الجزائرية على الأبواب و هنا أحذر من هذا الفخ 
ممكن يترشح عمار غول و بن بيتور و عبد الرزاق مقري من جهة كوجوه للتغيير في مواجهة بلخادم او اويحيى كمرشح للنظام ، و نخسر الوجوه الثلاثة بتلك الطريقة ، 
لكن لو نكون أذكياء و نلتف حول مرشح واحد في مواجهة مرشح النظام ستكون النتيجة مضمونة و لا مجال للتزوير , 
المهم الثلاثة رجال يختارون واحد من بينهم و يدعمونه و لما يفوز يشكل بهم الحكومة و نبدا في تغيير ذكي و شامل ..

~ عبد المجيد سجال ~
العناقيد السياسية أفضل حل للوضع السياسي المتميع في الجزائر ، لابد من تلملم جميع الأحزاب في اربع عناقيد سياسية على الأكثر لمحاربة حالة الشتات و الرداءة و الكساد السياسي و كذا لتفادي لعبة تشتت الأصوات التي للأسف تخفى على الكثير ممن يحسبون انفسهم ساسة و وقعوا ضحية الفوقارة الحزبية .

~ وجهة نظر ~
حرية التعبير التي لا تغير الواقع الفاسد ليست الا زائدة دودية ...

حرية التعبير التي لا تحاكي الواقع ليست الا حرية تغرير ...

وجهة نظر ~
لا أخشى على الجزائر من شيء اكثر من خشيتي عليها من التضخم :


~ تضخم الأسعار الذي يهدد حياة الفقير الغلبان 
~ تضخم الأنانية الذي يهدد حياة الضعيف الحيران 
~ تضخم الفساد الذي يهدد حياة الجزائري أيا كان
~ تضخم الغوغاء الذي يهدد حياة الفعالية بالغثيان
~ تضخم العاطفة الذي يهدد حياة العقل و الأمان
~ تضخم الكراهية الذي يهدد حياة الإحترام للإنسان

فإلى أين نحن مارون بهذا التضخم ؟

~ عبد المجيد سجال ~
إن الحراك الأخير في الجنوب و غيره من مدن الجزائر ، و الذي كان من أجل مطالب مشروعة الكل له الحق بالمطالبة بها و له الحق أن يراها تتحقق في الميدان ، إنما هو ظاهرة صحية إيجابية
جدا ، بحيث أثبتت نظرية" لا يضيع حق وراءه طالب "، كما أنها أوضحت للسلطة الحالية و للسلطة المقبلة و أولها الرئيس القادم ، أن عهد السكوت و التصفيق قد ولّى ، و أن أي تقصير منكم سيطيح بكم ولو بعد حين ، هذا ما يعزز الرقابة القبلية التي نحن في أشد الحاجة لها ، و يا حبذ لو تتطور من رقابة الشعب المباشرة عبر التظاهر فقط ، إلى الرقابة بشقيها المباشر و الغير مباشر المتمثل في نواب البرلمان مستقبلا و كذا منظمات المجتمع المدني ، لضمان الغطاء القانوني لأي حراك ما ،
إلى هنا يبدوا الأمر جليا و واضحا و يدفعنا للتفاؤل الحذر ...

لكن أرى أن هناك أطرافا تسابق الزمن حتى تحدث تغييرا بطريقتها الخاصة الهيكلية المتسرعة في نهج ما يسمى الربيع العربي الذي أثبت أن ما عليه أكثر مما له ، هذه الأطراف ترى أن الرئاسيات المقبلة حتى ولو فاز فيها مرشح حر زكاه الشعب ، فإن ذلك يقضي على أحلامهم في التغيير و في القيام بثورة كاملة متكاملة مباشرة ، لأنه في نظرهم ، الرئاسيات تعد مرحلة جديدة و ليس من حق الشعب أن يحاسب الرئيس دون تجريبه و هذا يؤخر طموح جماعة " لندن " التي لا ينكر أحد سعيها إلى ركوب أي ثورة قادمة بغض النظر هل هذا حق لها أم لا ، لكن فيه نوع من الأنا الذي لطالما سعينا إلى محاربته ، هذا الأمر يدفعني للتساؤل التالي :
إذا صبرنا 14 سنة كاملة من الفساد و سوء التسيير ، لماذا لا نصبر سنة أخرى مع الحفاظ على الرقابة القبلية المتمثلة في جملة المطالب المشروعة ، سنة واحدة و نحاول نحن كشعب و نخب الإلتفاف حول شخصية وطنية و ندعمها و نزكيها و نفرضها بطريقة ديموقراطية ، شخصية توافقية يدعمها الأغلبية و لا ينافسها الأغلبية ، لأن التنافس مرات يقضي على الجميع ، و أقصد هنا التنافس بين دعاة التغيير ، لماذا لا تنبذ الشخصيات الوطنية أنانيتها و تلتف حول مشروع واحد طموح في مواجهة مشروع تجديد أو تلوين الفساد " ؟

لهذا أدعوا فخامة الشعب الجزائري أن يثقوا في أنفسهم و يعلموا أن الرئاسيات المقبلة محطة مهمة في تاريخ الجزائر و أن السباق يبدأ قبل ضربة البداية ، يبدأ من التدريبات و المناورات و التحضير للمشاريع و تسويقها ، و أدعوهم لقطع الطريق أمام من يريد الركوب على مطالبهم أيا كان ، فالجزائر للجميع و تحيا للجميع و ليس لفصيل أو آخر .
~ شعار المرحلة القادمة هو أخرجوا لنا شجعانكم و مشاريعكم و نحن كشعب لنا الخيار و الإختبار ~

~ عبد المجيد سجال ~ وجهة نظر 

~ تعزيز الرقابة الذاتية ، إنتاج للبذور الصالحة عوض الفاسدة ~

الطالب في المدرسة عودناه على أن لا يغش في حضور المراقب ، فكون فكرة في ذهنه أنه إذا غفل المراقب ، فله أن يغش دون تأنيب ضمير ـ بمعنى لا رقابة ذاتية ، هذا الطالب الذي لم نغرس فيه فكرة مفادها ، لن اراقبك لكن اعلم أنك إذا غششت فستغش نفسك ، و أن النقطة ليست هي الأهم بل ما تحمله من معلومات في رأسك ، كيف سيكون مستقبلا ؟

هكذا يكبر الطالب و يصبح موظفا حكوميا أو شرطيا أو قاضيا أو عاملا في مصنع ، و يحافظ على ثقافة إذا غاب المراقب حانت الفرصة " و هكذا انتشر الفساد وسط العباد ,

إن الرقابة الذاتية التي يحكمها الضمير و الوازع الديني أهم من الرقابة اللاذاتية ، فالأولى إلتزام و الثانية إلتزام و شتان بين هذا و ذاك ,

~ عود الطالب في المدرسة أن الله هو الرقيب لا المعلم ، حاول أن تعطيه امتحان دون مراقب و حفز الطلبة النجباء بعد اختبارهم شفهيا للتأكد من معلوماتهم ,

~ هكذا فقط تضمن موظفا و عاملا غير فاسد أو أقل فسادا على الأقل ~

~ وجهة نظر ~ عبد المجيد سجال ~
 —

الجمعة، 5 أبريل 2013

في الحرب تولد أجمل قصص الحب ، و بين ثنايا الرعب يولد القرب ، تحت أصوات الرصاص ينتفض قلم الرصاص ، ليخط أجمل الكلمات و أرقى العبارات ، ليرسم أجمل القلوب و يمحي كل العيوب ، بين شظايا الألم تنموا حبات الأمل ، تتشبث بالحياة كما تتشبث الشواطئ بالرمل ، بين وديان الدماء تبرق أعين النساء و تسدل خصلات شعرها الميساء و تشرق البسمات في ظُلَمِ المساء ، بين سكرات الموت يخرج الرضيع من رحم الأمهات كما خرج النبي من بطن الحوت ... هكذا هي الحياة لا تعترف بالمستحيل مادام هناك نبض في الألباب و دماء ترسي سريان النيل .... 

~ ด تجـــــــــــاعيد الحيـــــــــاة ด عبد المجيد سجال ~