الأربعاء، 26 ديسمبر 2012


~ ويكيليكس ~
وثائق مسربة قد تحتمل الخطأ و الصواب ، يؤمن بها البعض و يكفر بها البعض الآخر
ويكيليكس لم تعري من نشرت عنهم بل عرّت من يقرئون لها و كشفت نفاقهم :

حيث صارت الأغلبية تختار ما تصدقه و تختار ما تُكذبه حسب هواها و عواطفها ، فمثلا لو كان المفضوح صديقا لسارعوا لتكذيب الخبر بكل الوسائل و لأصبحت ويكيلكس وكالة كاذبة ، و لو كان المفضوح هذه المرة عدوا ، هنا ستكتشف النفاق ، و ستجدهم ينشرون في الخبر و يهللون له ، بل و تصبح ويكيليكس وكالة صادقة أمينة بقدرة قادر ...

سأعطيكم مثال : ويكيلكس نشرت موضوعا تفضح فيه الجزيرة و إيديولوجيتها ، فراح أحبابها يُكذبون و أعدائها يصدقون و يهللون ، و لما نشرت موضوعا عن الجزائر و مساهمتها في الكشف عن مكان القذافي ، راح أعداء النظام يصدقون و أحبابه يُكذبون .

و هكذا ويكيليكس مرة كاذبة أفّاكة و مرة صادقة فتاكة ، فقط حسب الهوى و ما نوى ،

عندما نُصدق ما نشاء و نكذب ما نشاء تضيع الكثير من المصداقية و كثير من الحقائق .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحقيقة ~

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012


~ التخمة التاريخية ~
لكل أمة تاريخ و لكل تاريخ أمجاد يُحتفى بها و يُفتخر ، لكن بعض الأمم التي يزخر تاريخها بالبطولات قد تتكاسل في صنع تاريخ مجيد كالذي صنعه أجدادها ، و تكتفي بالإفتخار و الإحتفال و سرد الحكايا و النوادر و الأشعار التي تتغنى بالسلف ، فماذا عن الخلف ؟

الخلف هنا يكون قد شعر بتخمة تاريخية و بالتالي لا محفز لصنع التاريخ و نهج نفس السبيل و مواصلة نفس الرسالة التي خطها السلف المجيد ، خصوصا نحن العرب بطوننا إمتلأت بالأمجاد و الغزوات و الإنتصارات و البطولات و الثورات و الإكتشافات ، كيف لا و نحن من بنى مجد الأندلس ، كيف لا و نحن من إكتشف الصفر ، كيف لا و نحن من نشر الإسلام ، كيف لا ونحن من أسس الطب و الجراحة ، كيف لا و نحن من حارب الإستعمار ، كيف لا و نحن أرض الشهداء ، كيف لا و نحن من هزمنا ألمانيا في كأس العالم ، كيف لا و نحن من راوغ لاعبنا لاعبا أوروبيا ، كيف و كيف ، و كيف لا نتغنى بكل هذا و لا نحتفل و لا نفتخر ، و في غمرة الفرح يتبادر لنا السؤال : ماذا قدمنا نحن و ماذا سنقدم و ماذا سنترك لأحفادنا ليتغنوا به ؟ هل سيترحم علينا أحفادنا أم سيلعنوننا ؟ هل سيفتخرون بنا أم سيحتقروننا ؟ هل سيذكروننا أم سينكروننا ؟ هل سيرحموننا أم سينحروننا ؟

في غمرة هذا و ذاك ، نجد بعض الأمم الجائعة تاريخيا تسعى لكتابة تاريخها و لإشباع جوعها التاريخي ، بصناعة الحضارة و شق دروب النهضة و حفر أسس النجاح ، تلك أمم لم تجد ما تفتخر به ففكرت فأحفادها و شعورهم و قالت : أبدا لن أترك أحفادي من دون تاريخ ، أبدا لن أتركهم دون شيء يفتخرون به ، أبدا لن أتركهم يُحرجون يوم أصحاب التاريخ يلتقون و بأمجادهم يحتفون .

التاريخ المجيد لابد أن يكون حافزا و ليس مكبحا ، لابد أن يكون فاتحا للشهية لا وجبة دسمة ، بين التخمة التاريخية و بين الجوع التاريخي تطمس حضارات و تظهر أخرى .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

الاثنين، 24 ديسمبر 2012


 "الشـــــــــــــــــــــــــــــــوربة "....

مصطلح شعبي أسمعه كثيرا لدى النادلين في المقاهي و القابضين في الحافلات ،
حيث بمجرد أن ينتهي دوامه يحسب ما " شوربه " أي ما إختلسه طيلة اليوم ، و الأدهى من ذلك تجدهم يتباهون من " شُورب أكثر من الثاني " و تعتبر الشوربة دليلا على الدهاء عندهم ...

هذا بالنسبة للنادل و للقابض ، ما بالكم كلما ارتفعنا في الدرجات ، فالشوربة لمن إستطاع إليها سبيلا ، فالنادل يشورب دنانير و المسؤول يشورب ملايين و الحاكم ملايير و الحبل على الجرار ، فكلهم يشورب و كلهم مسؤول عن شوربته .

الفساد أو الشوربة هي ثقافة و ليس ظاهرة زائلة للأسف ، فنادل المقاهي المراهق لما يمسك منصبا لن يكتفي بالدنانير بل بالملايين و بالتالي حتى قوانين العالم لن تكفي مادمنا لم نعالج مكمن الداء ألى وهو الطفل و قابليته للشوربة " الأسرة هي مصنع الإنسان ، إما تصنع لنا فاسدا و إما تصنع لنا نزيها ، و كل حسب ماضيه ، فإذا كان الماضي قليل الأدب ، لا تستغرب إن كان المستقبل مجهول النسب .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

الجمعة، 21 ديسمبر 2012


ماذا لو أدركنا حقوقنا كما ندرك أحذيتنا في المساجد ؟

في المساجد يضع المئات أحذيتهم دون ترقيم أو ترتيب ، و بعد أداء الصلاة ، يذهب كل ذي حذاء إلى حذائه ، فكل واحد يعرف لون حذائه و مكان وضعه و ولا يدنوا من أحذية الآخرين ، هذا الأمر يلفت إنتباهي دوما ، خصوصا يوم الجمعة أين يكثر المصلون و تكثر أحذيتهم ، فرغم التدافع إلا أن أغلبنا يطمئن على أنه سيجد حذائه ، فذلك مسجد و نادرا ما تسرق الأحذية فيه ، فالمسجد ملتقى للمصلين و ملتقى لإحياء الضمائر أيضا ، كل تلك الأحذية تعود إلى أصحابها في مشهد يشد ناظري و هو ما جعلني أتسائل :

ماذا لو عرف كل واحد منا حقه كما نعرف أحذيتنا ، و أكتفى كل واحد منا بحقه كما نكتفي بأحذيتنا ، و أطمئن كل ذي حق على حقه كما نطمئن على أحذيتنا في المساجد ؟ ماذا لو أحيينا ضمائرنا كما نحييها في المساجد ؟ و هل الله موجود فقط في المساجد ؟

هذا ما يؤكد أن الحصول على الحق يتطلب أولا أن نعرفه و نعرف حدوده ، كما هو نتاج للضمائر الحية .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~


هذه هي الدنيا ، مصائب تسبق مكاسب ، و مكاسب تمهد لمصائب
لا أقراح تدوم و لا أفراح تدوم ، دع الأيام تفعل ما تروم ، و طلق عنك الحيرة و الهموم .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

الاثنين، 10 ديسمبر 2012


~ ثمن اللامبالاة ~

صهيب طفل في السادسة من العمر ، طفل حيوي و شديد الإنتباه لتصرفات من حوله ، يحب والده عماد لدرجة الجنون ، فهو يقلده في كل شيء ، في مشيته و في كلامه و في طريقة جلوسه و قراءة الجريدة ، يظل صهيب يراقب والده دوما فهو يعتبره مثله الأعلى أو بطله المفضل في الحياة ، عماد لا يخرج إلى التبضع أو إلى الشارع دون رفقة طفله و صديقه صهيب ، في يوم من الأيام طلبت والدة صهيب من أبيه أن يقتني لهم بعض الخضار و الفواكه للبيت ، حمل عماد القفة و نادى صهيب كالعادة ، ذهبا إلى السوق ، عماد حامل قفة و صهيب حامل قفة صغيرة مخصصة للأطفال ، أشتريا ما لذ و طاب من خضر و فواكه كل في قفته ، و عادا أدراجهما ، لا بأس من تناول موزة في الطريق تنشط جسدهما في هدا الصباح الجميل ، أكمل عماد موزته و رماها على الرصيف دون أن يرميها في صندوق القمامة ، صهيب يراقب والده ويسجل ما يفعله والده البطل و يخزن ذلك في ذاكرة الإقتداء .

مرت الأيام ، صهيب خرج من المدرسة كالعادة ، فتح حقيبته و أخرج موزة كانت نصيبه من الوجبة المدرسية ، تنوالها و جاء وقت رمي القشرة ، تذكر صهيب والده عماد و رماها بنفس الطريق على الرصيف المحاذي للمدرسة ، و أكمل طريقه للمنزل .

عماد له والدته تسكن في حي شعبي قريب ، قررت ذلك اليوم أن تزور إبنها و زوجته و إبنه فقد و تكون مفاجئة جميلة لهم ، الطريق إلى منزل عماد يمر بنفس المدرسة التي يدرس بها صهيب ، الحاجة فاطمة ضعيفة البصر و هي تمر بذلك الرصيف لم تعرف أن قشرة الموز التي رماها حفيدها في إنتظارها ، داست عليها و فقدت التوازن ، مما تسبب في سقوطها و ارتطام رأسها بعمود كهربائي فولاذي فاقدة وعيها ، حملها المارة إلى المشفى و أخبر أحدهم إبنها عماد .

هرع عماد إلى المشفى و معه زوجته و ولده صهيب ، الحاجة فاطمة في غرفة العمليات بعد نزيف دماغي داخلي ، بعد ساعات من الإنتظار ـ يخرج الجراح و يخبر عماد أن أمه الحمد لله على قيد الحياة لكن الخبر السيء هو أنها فقدت البصر ، حيث تضرر سريرها البصري نتيجة للصدمة القوية ، أفاقت الحاجّة من المخدر و حولها إبنها و حفيدها و أمه لكنها هذه المرة معدمة البصر ، عاقها عماد و سألها عن حيثيات الحادث ، قالت يا بني رحت ضحية قشرة موز على الرصيف المحاذي للمدرسة ، عماد يصرخ ويحه قليل الأدب الذي رمى قشرة الموز في غير مكانها ، صهيب يقاطع أباه يركن إلى الزاوية و يبكي بهستيريا ، تسأله والدته ما خطبك يا بني ، يقول أنا السبب أنا السبب في ما حصل لجدتي ، عماد لإبنه : كيف ذلك يا بني ، صهيب : أنا من رمى القشرة ، عماد يصرخ في وجه إبنه : يا عديم الأخلاق هل أنا علمتك هذا ؟ ، صهيب : نعم يا أبتي أنت ، هل تتذكر رحلتنا إلى السوق و كيف رميتَ القشرة على الرصيف بنفس الطريقة ؟
حينها ينهار عماد : ياااااااااااااااااا ويحي ماذا فعلت بأمي و يا ويحي ماذا أكون قد فعلت بأحد آخر نتيجة فعلتي ، ندم عماد حيث لا ينفع الندم ، لكنه قرر أن يعيد حساباته في كل تصرف ، فصهيب مرآة أبيه ,

لا تستهينوا بأفعالكم و تصرفاتكم أمام الأطفال ، فهم يقلدون كل شيء فأنتم أبطالهم و قدوتهم و معلميهم و هم مرآتكم . تصرف بسيط قد تكون عقائبه جد وخيمة ، فلا تكن كعماد و لا مبالاته .

~عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

السبت، 8 ديسمبر 2012

~  " لو " بين التدبر في القدر و بين الكفر به ~


أعطانا الله العقل لنتفكر و نتدبر و نتأمل و ليس لنسلم بكل شيء ، نتأمل و نتدبر في مخلوقاته و في بديع صنعه سبحانه و تعالى ، و القدر مثله مثل الكون و مخلوقاته هو كذلك من تدبير الله ، لهذا يحق لنا أن نتأمل في قدر الله و ليس أن نعترض عليه ، نتأمل في خير قدره لنحمده ، و نتأمل في شر قدره لنتعلم منه درسا و عبرة و نحمده كذلك ،
و للتأمل في قدر الله يجب أن نتأمل في الظواهر و بداياتها و تسلسلها الزمني ، و منه يمكن أن نتفادى البدايات التي تؤدي إلى شر القدر و نكرر البدايات التي تؤدي إلى خيره ، و كل من فضل الله و توفيقه .

لهذا يجب أن نفرق بين التدبر في القدر و تحليل مسبباته من جهة و بين الكفر بالقدر و الإعتراض على نتائجه من جهة أخرى ، فماحاجتنا للعقل إن لم نشغله فيما يرضي الله و يزيد من إيماننا و يعلمنا دروس الحياة ؟

كيف نتدبر في القدر دون أن نفتح باب الشيطان ؟
يكون ذلك بالتسليم بنتائجه و عدم الإعتراض عليها ، فما يصيبنا من خير فهو من الله و ما يصيبنا من شر فهو من أنفسنا ، و هذه الأخيرة هي التي وجب أن نركز عليها ، فبعض المصائب لنا يد فيها و مهم أن نعرف ما جنته علينا أيدينا و أنه كان بالإمكان أن نتجنبها إذا كانت أنفسنا فعلت كذا و كذا ، مثلا رجل ركب سيارته و إتخذ طريقا جبليا موحشا طريقه وعرة ، فتسبب في حادث مميت و هلك في الأخير ، كان قدر الرجل أن يموت بتلك الطريقة و في ذلك المكان و في ذلك الزمان ، لكن نحن ماذا نقول ؟ ماكان عليه أن يتخذ تلك الطريق و هي مهترئة ، فلو عرف أنها وعرة لما إتخذها ، لكنني أنا بعد هذا الحادث تأكدت أنها خطِرة و بالتالي لن أمر بها و أنصح كل أصدقائي بعدم المرور بها ...

هنا إستعملت كلمة لو لا للإعتراض على قدر الله و إنما لإستخلاص العبر و توخي الحذر و ليس إعتراضا على قدر الله بموت الرجل . و تبقى الأعمال بالنيات و التفكير عمل و له نياته .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

الجمعة، 7 ديسمبر 2012


تفكيرك ملك لك ، لكن أسلوبك ملك للجميع ، فحسن أسلوبك و فكر كما شئت

مثلما تختار ملابسك لتعجب الناس ، حسن أسلوبك ليتقبلك الناس

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~


مدن أم أطلال حرب ؟






أول شيء يلفت إنتباهك و أن تتجول في شوارع الجزائر و مدنها و تجمعاتها السكنية مؤخرا هو ذلك اللون الأحمر الآجوري الذي أصبح مقززا فعلا ، لون يشبه جسدا أنهكته الجراح و العفن و تآكل جلده حتى أصبح اللحم الأحمر ظاهرا للعيان ، قد تعتقدون أن هذا الأمر مقتصر فقط على أحياء الفقراء ، للأسف لا ، فحتى الأحياء الراقية تعاني نفس المرض ، تجد فيلات من خمس ثلاث طوابق ففوق ، لما تراها للوهلة الأولى تظنها بيتا مهجورا أو في طور البناء ، لكن بمجرد أن تدخل إحداها حتى تكتشف قصرا مرصعا بالسيراميك الفاخر و العفش الباهر و الطلاء الزاهر ، حينها يدفعك الفضول لسؤال صاحب البيت عن حال واجهته ، فيقول : أخشى عين الحساد ، فيلا بخمس طوابق لا تجلب عين الحساد و مجرد طلائها يجلب عين الحساد ؟ هل يمكن لأحدكم أن يمشي بثياب ممزقة خوفا من العين ؟ أو يمشي عاريا خوفا من العين ؟

صراحة هذه الظاهرة تشوه النسيج الحضري للبلاد و تشوه جمالها و تقضي على أحلام السياحة في بلد يملك كل المقومات لذلك ، لهذا أقترح على الجهات المختصة سن قانون يضمن تهيئة الواجهات و تجميلها ولو بطلاء بسيط ، إقتراحي هو :

={ يمنع منعا باتا على المواطنين أن يظيفوا طابقا آخرا دون تهيئة الطابق الأسفل ، و هكذا الأول ثم الثاني إلى آخر طابق يجب على الأقل طليه بطلاء بسيط .
أما على السكنات الجديدة في أطراف المدينة ، تعطى لها مدة سنتين بعد ان يسكنها صاحبها لكي يهيئ واجهتها و إلا يقطع عنه الكهرباء أو الماء . }=

ليست ديكتاتورية لكن الناس تعودت على الردائة و صارت جزئا من يومياتها من النظام إلى الشعب و بالتالي البركولاج صار ثقافة تنخر المجتمع و الإقتصاد و البلاد و العباد .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

الخميس، 6 ديسمبر 2012


هناك من يصبر عليك خـــــوفا منك ، فهو صبر عقيم
هناك من يصبر عليك خــــوفا عليك ، فهو صبر رحيم
هناك من يصبر عليك طـــــمعا فيك ، فهو صبر لئــيم
هناك من يصبر عليك إحــــتراما لك ، فهو صبر حكيم
هناك من يصبر عليك خوفا من الله ، فهو صبر عظيم
هناك من يصبر عليك حـُــــــــبا لك ، فهو صبر حميم

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~


~ من سيربح البترول ~


من منا لا يعرف برنامج من سيربح المليون المشهور الذي يتسابق فيه المتسابقون وفي الأخير كل واحد ينال مبلغا معتبرا من المال بقدر إجاباته الصحيحة ـ على كل أستفاد منه الكثير من المحظوظين ، بعدها أجتمع العرب و قرروا طرح مسابقة مماثلة أكثر إغرائا و سموها من سيربح البترول ، حيث أكثر بلد يثبت حقده علينا و يدمر أراضينا و يفككنا ستكون جائزته مغرية ، آبار من النفط و إمتيازات أخرى لا حصر لها كل ذلك تحت تصفيق العرب و الجمهور و المخرج صهيوني أما عن البرنامج فيقدمه الصحفي البدين حمد بن خليفة ، صحفي بارع في البكاء و جلب المشاهدين و المتسابقين ، كل هذا من أجل دراهم الإشهار التي ينالها و يبني بها قصره الزجاجي و كرسيه العاجي ، صحيح البرنامج صار مشهورا جدا حتى أنه فاق برنامج من سيربح المليون بكثير

الجائزة الأولى كانت مغرية جدا في ليبيا و الآن الحلقة تدور حول سوريا و الحبل على الجرار أكيد ، هنيئا للغرب و هنيئا للصهيونية و الامبريالية ، هنيئا مريئا
و مبروك علينا السذاجة و التصفيق ففي الأخير سنخرج خارجي الوفاض فنحن مجرد جمهور مهمته التصفيق و التصفير ....
~ عبد المجيد سجال ~

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012


الجرعة القاتلة : بقلم / عبد المجيد سجال


مجموعتين من الشباب ، واحدة كانت تعيش على هضبة و عرفت منذ نعومة اظافرها ببمارسة الرياضة و العدو و تعودت على المرتفعات و نقص الاكسجين ، فعمل ذلك على أن تتوسع رئة كل واحد فيهم و أن يشتد ساعدهم و بالتالي إمتلكوا قلبا قويا في ضخ الدماء . تميزت أجسامهم بالبساطة و صلابة العضلات .

و المجموعة الثانية كانت تعيش أسفل الهضبة أهملت ممارسة الرياضة و أهتمت فقط بالأكل و النوم فامتازوا ببدانة شديدة و كتل دهنية غلفت شرايينهم و أضعفت قلوبهم ، كانوا يظنون أن البدانة رمزا للقوة و الجبروت رغم أنها لم تكن سوى شحوم و دهون .

تزوج الشباب كلهم و مرت السنوات ، و تمرس شباب الهضبة في الرياضة إلى أن شاخوا ، بينما زاد بدانة شباب السهل إلى أن شاخوا ، حينها و بسبب السن شعر الجميع بأن خصوبتهم قد ضعفت قليلا و ما عادوا يمكلون القدرة على إفراح زوجاتهم و سبب لهم ذلك الأمر حرجا كبيرا أمامهن .

مع إستمرار الوضع و الحرج ، و إستمرار تذمر النساء و إضرابهن ، إكتشف شباب الهضبة عقارا يدعى الفياجرا ، كانت تجربته مفيدة و فعالة جدا خصوصا أنهم يملكون تاريخا في الرياضة و قلبا ملائم للعقار ، هذا الأمر عاد بالفائدة عليهم و على نسائهم و حقق إستقرارا في بيوتهم لافتا للإنتباه .
شيوخ الجنوب و في غياب الحيلة سمعوا بهذا العقار السحري الذي يدعى الفياجرا "
و سارعوا إلى إقتنائه كما هو دون فحص مسبق ، المهم أن يرفعوا رؤوسهم أمام زوجاتهم ، و ياليتهم ما فعلوا ، كانت قلوبهم ضعيفة و لم تتحمل قوة العقار ، فسقط بعضهم مغشيا عليه ، بينما شُّل البعض الآخر ، و الكارثة كانت كبرى عند البعض و تسببت في موتهم بسكتة قلبية جراء جرعة زائدة .

هكذا هم العرب ، تعودوا على الديكتاتورية لسنين طوال ، و لما سخطت الشعوب ، جربوا جرعة زائدة من " الديموقراطية المفاجئة " كانت قاتلة ، و مُشِلّة للبعض و مدمرة للبعض الأخر ، شعوب لم تتعود على الرأي و الرأي الآخر ، و لم تتعود على الإختلاف ، و لم تفهم معنى حرية التعبير ، و متى و كيف تتظاهر ، و لم تعرف أن التغيير يحتاج إلى الصبر ، كلها عوامل جعلت بعضهم يترحمون على أيام الديكتاتورية ـ و البعض الآخر يركب الموجة و البعض يهرب بجلده ،

أليست الديموقراطية جرعة لا تصلح لكل مريض و لكل جسد ؟

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~


الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012


نريد بيتا بسيطا و متين الأساس يجمعنا كلنا تحت سقفه و سنصبر عليك يا مهندس حتى يكتمل حجرا بحجر ,

و لا نريد مهندسا يعدنا بقصر فخم و بمجرد أن يبدأ في الأعمدة يرحل و يأتي مهندس آخر بتصميم جديد و يحطم ما بدأ فيه سلفه و تمر السنون و نحن لم نبنِ لا بيتا يأوينا و لا قصرا يحتوينا .....
أيها المهندسون ، إما أن تكملوا ما بدأه أسلافكم و نفتخر في النهاية بقصرنا الفخم و نشكركم جميعا ، أو أتركوا لنا مهندسنا يكمل ما بدأ فالعبرة بالخواتيم ,



~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~ نظرة سياسية ~