الاثنين، 24 ديسمبر 2012


 "الشـــــــــــــــــــــــــــــــوربة "....

مصطلح شعبي أسمعه كثيرا لدى النادلين في المقاهي و القابضين في الحافلات ،
حيث بمجرد أن ينتهي دوامه يحسب ما " شوربه " أي ما إختلسه طيلة اليوم ، و الأدهى من ذلك تجدهم يتباهون من " شُورب أكثر من الثاني " و تعتبر الشوربة دليلا على الدهاء عندهم ...

هذا بالنسبة للنادل و للقابض ، ما بالكم كلما ارتفعنا في الدرجات ، فالشوربة لمن إستطاع إليها سبيلا ، فالنادل يشورب دنانير و المسؤول يشورب ملايين و الحاكم ملايير و الحبل على الجرار ، فكلهم يشورب و كلهم مسؤول عن شوربته .

الفساد أو الشوربة هي ثقافة و ليس ظاهرة زائلة للأسف ، فنادل المقاهي المراهق لما يمسك منصبا لن يكتفي بالدنانير بل بالملايين و بالتالي حتى قوانين العالم لن تكفي مادمنا لم نعالج مكمن الداء ألى وهو الطفل و قابليته للشوربة " الأسرة هي مصنع الإنسان ، إما تصنع لنا فاسدا و إما تصنع لنا نزيها ، و كل حسب ماضيه ، فإذا كان الماضي قليل الأدب ، لا تستغرب إن كان المستقبل مجهول النسب .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق