ماذا لو أدركنا حقوقنا كما ندرك أحذيتنا في المساجد ؟
في المساجد يضع المئات أحذيتهم دون ترقيم أو ترتيب ، و بعد أداء الصلاة ، يذهب كل ذي حذاء إلى حذائه ، فكل واحد يعرف لون حذائه و مكان وضعه و ولا يدنوا من أحذية الآخرين ، هذا الأمر يلفت إنتباهي دوما ، خصوصا يوم الجمعة أين يكثر المصلون و تكثر أحذيتهم ، فرغم التدافع إلا أن أغلبنا يطمئن على أنه سيجد حذائه ، فذلك مسجد و نادرا ما تسرق الأحذية فيه ، فالمسجد ملتقى للمصلين و ملتقى لإحياء الضمائر أيضا ، كل تلك الأحذية تعود إلى أصحابها في مشهد يشد ناظري و هو ما جعلني أتسائل :
ماذا لو عرف كل واحد منا حقه كما نعرف أحذيتنا ، و أكتفى كل واحد منا بحقه كما نكتفي بأحذيتنا ، و أطمئن كل ذي حق على حقه كما نطمئن على أحذيتنا في المساجد ؟ ماذا لو أحيينا ضمائرنا كما نحييها في المساجد ؟ و هل الله موجود فقط في المساجد ؟
هذا ما يؤكد أن الحصول على الحق يتطلب أولا أن نعرفه و نعرف حدوده ، كما هو نتاج للضمائر الحية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق