الخميس، 28 فبراير 2013

أن تؤلـمهم بِلامُبــالاتك كونـــك لا تُحــسن التمــــثيل ،

خيــرٌ مِن أن تُســــعدهم بمُبــــالاة مُـــــزيفة مُــؤقتة ،

فــــوجع الحــــقيقة أخفُّ مِن وجـــع الكذب و الخيانة ..


~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

ดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดด
تـــستيقظ الأحــــزان تـــــحت الــــجـــلد بأمــــــــطار الــــــذّكـــــــريات

كــــــما تــستيقظ الــــبُذور اليـــــابسة تــــحت الثّــــــرى الـــــرّطْــــب

لـــتُطــلق جـــذورها عـــــميقا في الــــــقلب وترتـــــــشف دمــــــــائه

و تــــــخرج إلى السّــــــطح تجـــــــــاعيدا و دمــــــــوعا و عُبــــــــوسا

بــــعضها تـــيبس إن جــــــفّفناها بريــــــاح النــّــــســـيان و الصّــــــــبر

و البــــــعض تــــــمتــــــد جــــذورها أكـــثر فأكــثر و يـــصعب إقــتلاعها


~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~




بـــــعض البشر كثمار النارنج ، تلبس لباس البرتقال الحلو لتخدع الناس بمنظرها و تُغريهم ببريقها ، لكن بمجرد تذوقها نكتشف مرارتها ، بارعةٌ هي في التمويه فلا تَصلح إلا للزّينة و الخديعة ، و مهما تجرعنا من علقمها إلا أننا ندرك أن البرتقال الأصيل لازال موجودا و لا زال شامخا كالسنديان و لا زال يعطر الأجواء بعبقه و ينعش القلوب بحلاوته ، فيا أيها النارنج لا تحاول مرة ثانية فقد حفظنا الدرس جيدا و تمويهك لا يجرّ عليك إلا التقشير و الرمي في مزابل ذكرياتنا بعد دعسك تحت أرجلنا .... 


~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

ฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎฎ
تتبخر بحيرة في الآمازون لتشكل سحابة بيضاء ناصعة ـ تحملها النسائم بعيدا إلى جبال الألب التي تترصدها كالعنكبوت لتعلق بهوائها البارد فتتلبد و تسود و تبكي مطرا عليلا فوق قمم المرتفعات ، تتشكل السواقي و الجداول و تمتلأ الوديان و الأنهار ، و تنتقل قطرات الماء اللاتينية إلى أقصى شرق الأرض لتسقي حبات الرز ، تحصد حبات الرز و تملأ في الأكياس و تركب الباخرة في رحلة بعيدة إلى البرازيل ، لتقبل أرضها و تشكر الآمازون الذي سقاها فترد إليه الجميع بأن تسد رمق شعبها ، هكذا تتعايش اقطار الأرض ولا تحاسب بعضها البعض ، فلا الأمازون يحبس سحبه و يربطها في سماءه و لا جبال الألب تحبس كل المياه و لا أراضي آسيا تمنع رزقها عن الناس

تعلم أيها الإنسان ، أفلا تتذكرون ؟

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

طَـــــــــــارٍدْ أحــــــــلامَك و لا تَــــــــجْعلـــــها تـُــــــــــطاردك 
جـَــاهـِــــــدْ نــــفســــــكَ و لا تـَـــــجْعــــــلها تـُـــنافســـــك 
احــــــــــترم قـــــــــــلبك ولا تـــــــــــــــــجعله يــــســــاومك 
إِستـــــــــغل إمــــكانياتك و لا تـــــتركـــــــــها تـــــغــــــادرك
عــــــــــــش حـــــــــــياتك ولا تــــــــــــــجعلها تـــــــــراوحك
علــــــيك بالإبتــــــــــسامة و لا تــــــــــــــتركها تــــــــبارحك
أنـــــــــصت للـــــــــــكلمات ولا تجــــــــــــــــــعلها تــــراوغك
إســــــــتشــر عقلــــــــك و لا تجـــــــــــــــــــــعله يُــــحايدك
دمّـــــــــــــــر تَعَــــــــــجرُفَك و اســـــــــــــــــتبدله بـــتواضعك
إنــــــــــــــسى خــــــــــــــجلك و لا تجـــــــــــعله يـــــــلازمك
لمـــــــــــــلم جــــــــــــــــــراحك و لا تجــــــــــــعلها تســاورك
إحفـــــــــــــظ كرامتــــــــــــــــــك و لا تـــــــــــــــتركها تعــاتبك
دمّر عـــــــــــــــــــــدوك و أيـــــــــــــــــــــاك أن يـــــــــــجاملك
اعــــــــــــرف غـــــــــــــريمك فــــــــــــلا داعي أن يـــــــعانقك
صـــــــــــــادق ضـــــــــــــــميرك و لا تــــــــتركـــــه يفــــــارقك
إحفــــــــــــظ لـــــــــــــسانك و لا تــــــــــــــجعله يســــــابقك
غُــــــــــــــضّ بصـــــــــــرك ولا تــــــــــــــجعله يـــــــــــــقارعك
إســــــــــــــــتغل شـــــــــــــــبابك فــــــــــــلابد أن يـــحاسبك
إتــــــــــــقي غــــــــــــــــضبك فالــــــــــشيطان يـــــــــــحاربك
و اكـــــــــظم غــــــــــــــــيضك فالــــــــــــــــــحِلم يـــــساعدك
إحــــــــــــــذر غــــــــــــرورك فــــــــــــــــالـــــــــموت يـــــراقبك
إلـــــــــــــــتزم ديـــــــــــــــــــنك فالله خــــــالقك و بــــــــــارئك
و اســــــــــتبق الـــــــــــــــــــــــخيرات فالـــــــــسيئات تثاقلك
ابتـــــــــــــــــــغي الـــــــــــــــــــــــجنة فالــــــــــــنار تُـــهالكك
واقبل نصـــــــــــــــيحتي فــــــــــــيوما مـــــــــا ســـــأحاججك

~عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

الجمعة، 8 فبراير 2013


الإسلامي : اللاعب الموهوب الغير مرغوب ..
============================

يتسائل الكثيرون كيف للغرب المشهود له بكرهه للإسلام و لكل ما يمت له بصلة ، أن يسمح و يعطي الضوء الأخضر للإسلاميين بأن بأن يدخلوا الحكم بديلا للدكتاتوريات التي لطالما خدمتهم و لطالما كانت اللاعب الأساسي في خططهم للتحكم بلعبة السياسة و الإقتصاد ، كيف له أن يقبل بعدو الأمس ، بالذي يهدد أمن حليفته المدللة ، بالذي يدعوا لتطبيق الشريعة و منع الربا ، منكم من تعجب و منكم من شكك في الإسلاميين و أتهمهم بالعمالة ، لكن من يعرف كرة القدم يمكن أن يحلل الأمر جيدا .


كثيرا ما يعاني اللاعبون الموهوبون من التهميش و عدم إعطاء الفرصة من قبل مدربيهم فقط لأن المدرب يحقد على هذا اللاعب أو ذاك ، خشية أن يأخذ مكان صديقه اللاعب الذي يخدمه أو أن يصطع نجم اللاعب الموهوب على حساب المدرب المشهور ، يواصل المدرب تهميش لاعبه الموهوب رغم ضغط الصحافة الشديد ، و بعد أن يطالب الرأي العام بإشراك لاعبنا الموهوب و يحاصر الملعب و يقذف اللاعبين المشتركين بالحجارة و القارورات الفارغة و البيض الفاسد ، يهتدي المدرب إلى خطة خبيثة ليتخلص من اللاعب الموهوب وهي كالتالي :
في مقابلة مصيرية مع غريمهم التقليدي ، و بعد أن يشعر أن المقابلة تتجه نحو الخسارة بنتيجة ثقيلة و يوصي المدافعين و الحارس أن يتهاونوا ، في آخر نصف ساعة يشرك لاعبه الموهوب الذي أنهكه بكرسي الإحتياط حتى فقد معالم اللعب و الملعب ، و ما إن يحاول اللاعب الدخول في أجواء المباراة حتى تستقبل شباكهم الهدف تلو الآخر ، حينها ترتبط الهزيمة بيوم إشراك لاعبنا الموهوب ، و تتعالى صافرات الإستهجان كلما مسك الكرة و أخطأ في تمريرها أو تعثر ، بعدها يستغل المدرب الفرصة و يحمل الخسارة لإشراكه لاعبه الموهوب و يقول للصحافة أننا لم نخسر طوال مشوارنا بهذه النتيجة إلا عندما أشركنا اللاعب الذي طالبتموه ، حينها تتحول الأقلام إلا سهام ضد اللاعب .

هكذا يقضي المدرب الخبيث على مشوار لاعبه الموهوب و يشرك لاعبيه القدامى الذين يخدمونه و يخدمون فكره و مصالحه ، بنفس الطريقة أعطى الغرب الفرصة للإسلاميين ، بعد أن شعر بأن البلاد تتجه نحو الإنفجار الإجتماعي و الإقتصادي و السياسي ، و دفع بهم في وقت حساس لا يقبل الخطأ ، و جعل من أنتخبهم ينقلبون عليهم و يحملونهم مسؤولية أي إخفاق جديد و يحاسبونهم على أي فعل أو خطأ بسيط ، و الأكثر من ذلك يقتلون معارضيهم و يتهمونهم حتى تكون الضربة القاضية إلى غير رجعة .

هكذا سيظل لاعبنا الموهوب ضحية المدرب و ضحية غباء الجمهور و إستعجاله للنتائج .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~