الخميس، 28 فبراير 2013

تتبخر بحيرة في الآمازون لتشكل سحابة بيضاء ناصعة ـ تحملها النسائم بعيدا إلى جبال الألب التي تترصدها كالعنكبوت لتعلق بهوائها البارد فتتلبد و تسود و تبكي مطرا عليلا فوق قمم المرتفعات ، تتشكل السواقي و الجداول و تمتلأ الوديان و الأنهار ، و تنتقل قطرات الماء اللاتينية إلى أقصى شرق الأرض لتسقي حبات الرز ، تحصد حبات الرز و تملأ في الأكياس و تركب الباخرة في رحلة بعيدة إلى البرازيل ، لتقبل أرضها و تشكر الآمازون الذي سقاها فترد إليه الجميع بأن تسد رمق شعبها ، هكذا تتعايش اقطار الأرض ولا تحاسب بعضها البعض ، فلا الأمازون يحبس سحبه و يربطها في سماءه و لا جبال الألب تحبس كل المياه و لا أراضي آسيا تمنع رزقها عن الناس

تعلم أيها الإنسان ، أفلا تتذكرون ؟

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق