الجمعة، 8 فبراير 2013


الإسلامي : اللاعب الموهوب الغير مرغوب ..
============================

يتسائل الكثيرون كيف للغرب المشهود له بكرهه للإسلام و لكل ما يمت له بصلة ، أن يسمح و يعطي الضوء الأخضر للإسلاميين بأن بأن يدخلوا الحكم بديلا للدكتاتوريات التي لطالما خدمتهم و لطالما كانت اللاعب الأساسي في خططهم للتحكم بلعبة السياسة و الإقتصاد ، كيف له أن يقبل بعدو الأمس ، بالذي يهدد أمن حليفته المدللة ، بالذي يدعوا لتطبيق الشريعة و منع الربا ، منكم من تعجب و منكم من شكك في الإسلاميين و أتهمهم بالعمالة ، لكن من يعرف كرة القدم يمكن أن يحلل الأمر جيدا .


كثيرا ما يعاني اللاعبون الموهوبون من التهميش و عدم إعطاء الفرصة من قبل مدربيهم فقط لأن المدرب يحقد على هذا اللاعب أو ذاك ، خشية أن يأخذ مكان صديقه اللاعب الذي يخدمه أو أن يصطع نجم اللاعب الموهوب على حساب المدرب المشهور ، يواصل المدرب تهميش لاعبه الموهوب رغم ضغط الصحافة الشديد ، و بعد أن يطالب الرأي العام بإشراك لاعبنا الموهوب و يحاصر الملعب و يقذف اللاعبين المشتركين بالحجارة و القارورات الفارغة و البيض الفاسد ، يهتدي المدرب إلى خطة خبيثة ليتخلص من اللاعب الموهوب وهي كالتالي :
في مقابلة مصيرية مع غريمهم التقليدي ، و بعد أن يشعر أن المقابلة تتجه نحو الخسارة بنتيجة ثقيلة و يوصي المدافعين و الحارس أن يتهاونوا ، في آخر نصف ساعة يشرك لاعبه الموهوب الذي أنهكه بكرسي الإحتياط حتى فقد معالم اللعب و الملعب ، و ما إن يحاول اللاعب الدخول في أجواء المباراة حتى تستقبل شباكهم الهدف تلو الآخر ، حينها ترتبط الهزيمة بيوم إشراك لاعبنا الموهوب ، و تتعالى صافرات الإستهجان كلما مسك الكرة و أخطأ في تمريرها أو تعثر ، بعدها يستغل المدرب الفرصة و يحمل الخسارة لإشراكه لاعبه الموهوب و يقول للصحافة أننا لم نخسر طوال مشوارنا بهذه النتيجة إلا عندما أشركنا اللاعب الذي طالبتموه ، حينها تتحول الأقلام إلا سهام ضد اللاعب .

هكذا يقضي المدرب الخبيث على مشوار لاعبه الموهوب و يشرك لاعبيه القدامى الذين يخدمونه و يخدمون فكره و مصالحه ، بنفس الطريقة أعطى الغرب الفرصة للإسلاميين ، بعد أن شعر بأن البلاد تتجه نحو الإنفجار الإجتماعي و الإقتصادي و السياسي ، و دفع بهم في وقت حساس لا يقبل الخطأ ، و جعل من أنتخبهم ينقلبون عليهم و يحملونهم مسؤولية أي إخفاق جديد و يحاسبونهم على أي فعل أو خطأ بسيط ، و الأكثر من ذلك يقتلون معارضيهم و يتهمونهم حتى تكون الضربة القاضية إلى غير رجعة .

هكذا سيظل لاعبنا الموهوب ضحية المدرب و ضحية غباء الجمهور و إستعجاله للنتائج .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق