الخميس، 11 يوليو 2013

تنزل قطرة المطر من السماء طاهرة صافية 
و هي ساقطة تتلوث بغبار الجو ثم بالأرض و ما عليها فتتعكر كذلك ، تلتقي في طريقها كل أنواع الشوائب و هي تمر بالسواقي أو القنوات و أسقف المنازل ، تعانق أوراق الأشجار ، تقبل رؤوس الحيوان ، تمتطي ظهور الديدان ، تقتفي أثر الأزهار ، تمر بالجبال و التلال و المروج و الأنهار ، لتستقر عند مثواها الأخير بحيراتٍ كانت أم بحار ، يمر عليها الشتاء و الربيع ، الضباب و الصقيع ، الجو العكر و البديع ، فيأتي الصيف و الحر الرفيع ،و يدنوا أجلها بعد أن تطلق الشمس العنان لأشعتها و ضوئها الناري ، حينها تغادر القطرة في هدوء تام ، تتبخر بعد رحلة مكوكية متعبة ، ذاقت فيها من كل أهوال الدنيا و متاعا و خالطت فيها المعدن الغالي و النفيس و آخرَ وضيعا و رخيص ، لكنها تغادر صافية كما نزلت للأرض أول مرة ، لا تحمل معها لا مالا و لا درهما ، لا زهرا و لا ثمرا ، لا صوفا و لا حريرا ، لا تربا و لا خبَثا ، كل ما تحمله شكر العاطش و الضمآن ، أو سخط العاري و البردان ................................... تلك هي حياة قطرة المطر و تلكم هي حيواة البشر ،
يولد و يكبر العمر ، يمضي في الدنيا ساعيا خلف نصر أو قصر أو جاه أو فخر ، ثم يغادر ليبقى منه إلا الأثر ........... تمعنوا في خلق الله و خذوا العبر ، الدنيا زائلة تلك حكمة رب الملائكة و البشر

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~
ดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดดด
ำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำำ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق