الخميس، 14 مارس 2013

ريا و سكينة بالجزائر 
===========

مسلسل ريا و سكينة يتكرر كل مرة في بلدي ، مع أبطال ليسوا من البشر و مع ضحايا لايملكون لا جواهر ولا أساور تسرق النظر ، كل ما يمكلونه هو جسد نحيل و إبتسامة بريئة ، قتل ، إغتصاب ، إعتداء و سلب ، خيانة و غدر و إنتقام ، كلها أحداث مسلسل حقيقي تحت إخراج مجهول و مخرج لم يعد يتحكم في الممثلين و لا حتى في أماكن التصوير ولا في الديكور ، مخرج بالغ في التمثيل حتى ألف الممثلون القتل و التنكيل ، مخرج إختار مسلسلا دمويا عوض أن يختار مسلسلا دعويا علميا نهضويا ، مخرج كرّم القاتل و صوره على أنه ذلك الرجل الغريب الأطوار الذي يقوم بكل شيء دون خوف ، و أهان العالم و المفكر و الإمام و صوره على أنه متخلف رجعي ، مخرج كرم الراقصة و صفق للناقصة و أجهز على العفيفة البائسة ، مخرج شجع المغني في الملاهي و أغفل من ينشد يا إلهي ، مخرج لم يدرك أن الفقر وطن للرذائل و جند للفساد كل الوسائل ، مخرج لم يسمع من الجمهور نقده في الرسائل و مضى في طريقه لا يأبه للقلاقل ، ريا و سكينة أُعدمتا في أرض الكنانة و دخلتا التاريخ ، أما في بلدي فريا و سكينة فأعدمتا التاريخ و المجتمع و دخلتا فندقا من خمس نجوم .... نعم كلنا مسؤولون ، المخرج العنيد ، و الممثل العربيد ، و الجمهور البليد و الكومبارس الرعديد ، إنه الدينار الملك الصنديد .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق