الخميس، 21 مارس 2013

~ الرصاصة قد تقتل لكنها لا تعني شجاعة من أطلقها ~
~ و السيف قد يقتل لكنه لا يعني هوان من مات بنصله ~


في القديم كان السيف معيارا للشجاعة و البأس و البطولات ، لأنه يضمن مبارزة شريفة وجها لوجه ، فالقاتل يحتفل بنصره و المقتول يحتفي بموته و السيف بيده ، أما اليوم فالرصاصة أصبحت تقتل الشجاع و تنصر الجبان ، تقنص المظلوم و تخدع الظالم ، تغدر الشهم و تخدم الخائن ، تقتل المروءة و تذيب الرجولة ، تدفن الأبطال و تسجن الأنذال ، تثكل الأمهات و ترمل الزوجات و تيتم الأطفال و تقهر أعتى الرجال و أشدهم بأسا ،
فهل يكفي أن تطلق رصاصة من مسافة و ترديه قتيلا لتُحسب بطلا يُتغنى به ؟

هنا نتكلم عن رصاصة في مواجهة رصاصة ، لكن قد تكون الرصاصة مقياسا للشجاعة إن واجهت مدفعا أو طائرة أو صاروخا ، فأبطال الجزائر أخرجوا فرنسا ببنادق الصيد في مواجهة الطائرات و المدافع الثقيلة ، لكنني أتمنى عودة زمن السيف لأنه سيكشف كل زيف ، و حينها سنعرف الشجاع من الجبان و الشهم من النذل و المواجِه من المخادع ، سينكشف الظالمون و ينتصر المظلومون و ليس اصدق من لغة السيف و ليس أكذب من لغة الرشاش .

~ عبد المجيد سجال ~ تجاعيد الحياة ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق